سماعات الرأس ضرر كبير ! حذار
تعرف كيف تستخدم سماعات الرأس لتفادي ضررها

الكثير مننا تعود على وضع سماعات الرأس باستمرار وذلك لما تعطينا اياه من الموسيقى الصاخبة أو الهادئة التي تجعلنا نعيش كل لحظة مع الموسيقى دون سماع أي شيء يدور من حولنا نعم ذلك الشعور المميز !! من الصعب التخلي عنه ولكن هل تعلم ما يحدث للأذن والعقل في هذه الأثناء ؟ إليك بعض المعلومات الهامة بشأن سماعات الرأس واستخداماتها وكيفية استخدامها لا تتخلى عنها فهي مهمة ولكن تعلم طريقة استخدامها والوقت المحدد لوضعها .
متعة لا تنتهي ولكنها ضارَّة :
اخترعت السماعات منذ عام 1980 ولاقت رواجاً كبيراً إذ تتيح لك سماع الموسيقى التي تفضلها في أي وقت وأي مكان وزمان لذا يمكن أن تستخدمها بإفراط فاحذر من ذلك فهو فتأثيره لا يظهر بالفترة القريبة إنما البعيدة أكثر .
تظهر المشاكل والأضرار نتيجة الإستخدام المستمر والمطول للسماعات وبسبب الأصوات العالية والصاخبة ايضاً .
سماعات الأذن قد تسبب فقدان السمع !
نعم فالرابط بين فقدان السمع وسماعات الأذن شديد الوثوق وذلك لقرب مضخم الصوت للسماعات من هياكل الأذن الداخلية الحساسة دعنا نوضحها لك أكثر عند وضعك للسماعة وسماعك الموسيقى العادية قليلة الصخب والصوت العادي فإن الصوت يدخل الأذن وبمساعدة عدة عظام صغيرة يدخل الصوت لداخل الأذن بشكل منظم ومع العلم لأذن سائل خاص يحتوي على آلاف الشعيرات الحساسة والتي تهتز عند قدوم الصوت ولكن كلما كان الصوت أعلى تهتز هذه الشعيرات بشكل أعنف ومع الوقت يمكن أن تفقد هذه الشعيرات خصائصها وهذا ما يؤدي إلى فقدان سمع مؤقت عند صدور صوت عالي جداً , يمكن لهذه الشعيرات الحساسة التعافي مع الوقت ولكن يوجد احتمالية أن لا تتعافى أبداً فاحذر , كما أن الموجات أو الذبذبات الصوتية ذات التردد العالي المتكررة لمدة طويلة يمكن أن تقتل الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية وذلك يسبب طنين دائم في الأذن .
تسبب سماعات الأذن طنين مزعج :
من أحد أكثر الأمور خطراً ذلك الطنين المتكرر أو الدائم المزعج ويعرف مصطلح طنين الأذن أنه الصوت الذي لا مصدر له ويوصف بالطنين أو الصفير ويحدث الطنين بسبب تلف خلايا الشعر القوقعية والتي من وظيفتها تنظيم الصوت عند دخوله للأذن , هذا الطنين ليس خطراً فقط على اختلال تمييزك بين الأصوات بل أيضاً خطيراً على صحتك النفسية وذلك لأن الكثير من الشباب عندما لم يجد علاجاً لجأ للإنتحار للتخلص من هذا الطنين فتخيل كمية الإزعاج وتخلى بضع دقائق عن تلك السماعات .
سماعات الأذن لها علاقة بالدوار :
وظيفة بعض أعضاء الأذن الداخلية الحفاظ على توازن الجسم وعندما تكون هذه الأعضاء تعمل بشكل جيد فتوازن الجسم جيد وعند حدوث ضرر في تلك الأعضاء فيمكن أن يحدث الدوار المحيطي وهو الدوار الذي يصيب الكثير من الشباب في هذا الوقت , على المدى البعيد يمكن أن تؤثر تلك الترددات العالية من الصوت على توازن الدماغ وذلك يسبب دوار دائم ويمكن أن يسبب مخاطر أكبر .
سماعات الأذن والعقل :
مع التقدم في العمر يبدأ النصف الأيمن من الدماغ بمعالجة اللغة وفي دراسة أجريت في ولاية أوهايو عن طريق إجراء الرنين المغناطيسي لبعض الشباب ظهر أنهم يعانون من بعض المشاكل السمعية ولكن الأخطر من ذلك أن النشاط الدماغي يكون في النصف الأيمن على عكس الشباب الأصحاء الذي يكون عندهم عادتاً النشاط الدماغي في النصف الأيسر فقط , النشاط الدماغي في النصف الأيمن يمكن أن يكون أقل معالجتاً للأمور أكثر من الأيسر النشط .
تُأثر على المخ بشكلٍ سلبيّ، لأنّ الموجات الصوتية والاهتزازات الداخلة للأذن تؤثر على وصول الإشارات الصوتية إلى المخ، وبالتالي يفقد الجسم قدرته على إرسال الإشارات الصوتية للمخ، وهذا يعني أنّ السماعات تسبب اضطراباً في عصب الأذن.
تسبب سماعات الأذن بعض أنواع الاضطراب :
سماعات الأذن تفصل من يستخدمها عن العالم الخارجي أي تفصله عن الأصوات التي تحدث من حوله وخاصة في الأماكن العامة ويمكن أن يكون هذا خطر جداً .
إصابة الأذن بالبكتيريا والجراثيم والميكروبات الضارَّة :
تبادل السماعات بين الأشخاص يسبب إصابة الأذن ببعض أنواع البكتيريا التي قد تسبب التهابات في الأذن , سماعة الأذن تصنف من الأغراض الشخصية الذي لا يحبب مشاركتها .
أما عن الإصابة بالجراثيم والميكروبات يكون بسبب عدم تعقيم وتنظيف السماعات بشكل دائم لذا يجب تعقيم السماعات أو تنظيفها بعد كل استعمال بقطنة مبللة بالكحول أو الديتول أو أي نوع من أنواع المعقمات والمنظفات الفعالة .
نصائح لطريقة استخدام سماعات الأذن الصحية :
- يفضل استخدام السماعات ذات الماركات المعروفة والمريحة للأذنين والفضفاضة بشكل عام والتي لا تحسر الأذن أو تسبب حبسها , تجنب سماعات الأذن الرديئة أمر ضروري لحماية الأذن من الترددات الصوتية الضارَّة .
- إذا كنت معتاداً عليها فخذ استراحة قم كل ساعة باستخدام السماعات 20 دقيقة ومع الوقت تعداد بدون استخدام سماعات الأذن ويفضل استخدام سماعات الرأس التي لا تدخل في تجويف الأذن .
- تجنب استخدام السماعات خلال ممارسة التمارين الرياضية، وذلك لوقاية الجسم وخاصة الأذنين من الأخطار الكبيرة حتمية الوقوع، حيث إن الدم خلال ممارسة التمارين الرياضية يتدفق بشكلٍ كبير إلى كل من: الرئتين، والعضلات، والقلب، بينما الأذنين يكون تدفق الدم فيهما ضئيلاً، وبالتالي تزداد احتمالية فقدان السمع بشكلٍ كاملٍ، أو جزئيّ، أو تعرض الأذنين إلى حساسية، كما أنَّ المخ يكون مشغول بشكل كبير بإصدار الأوامر للعضلات، والاستماع من خلال السماعات يشتت المخ، وبالتالي تزداد احتمالية الإصابات الرياضية .
- تجنب استعارة سماعة أحد أو إعارة سماعتك للآخرين فذلك يمكن أن يسبب التهابات خطيرة في الأذن .